اي قلاع تظن انك ستهدمها
وأي قصور تحسب أنك ستبنيها من رمال
أي دموع تظن أتك جئت تجففها
وابتسامات جئت ترصفها
أي مستقبل تظن أنك سترسمه على سلم الأمال
أتنادي صغيرة لتقتبس طفولتها
وتستحوذ بطغيانك على أوراق طهارتها
أظننت أنك ستحررها من عقدها الأولى
أما عرفت أنك تثقل حول معصميها الأغلال
أجئت لتسلب منها ضحكتها ؟
لتجرد روحها00 جمالها ورقتها ؟
أم جئت تبني لها قصور فرح وتنسيها دمعتها ؟
وأي قصر ذاك الذي ستبنيه من ظلال ؟
أي أحزان جئت ترمي لها
أطراف عشق مات على عتبة السؤال
لماذا جئت 00؟000000لماذا تكلمت 00؟
فإن جئت ترمي قصري بكلماتك البنفسجية
أو جئت تغري عيني بأشواق قلبك السرمدية
فاعلم أن قصري مبني من فولاذ الطهارة
وعينيَ كحلهما إباء
ورمشها سيف صقلته رمال البداوة
فقد خانك الحلم والخيال
وهدم قصرك الذي صنعته من عنفوان الرجال
وحديقة أشواقي ظلت تحلق حول أزهارها
ألوان الفرح وخيوط الوصال
ظل قصري بذاك الجبروت
وذاك الجمال
فلا تفرح كثيراُ بما جئت تزرعه في بستاني من
آمال
فأحلامك مكسورة الجوانح
وتحقيقها قد يكون فقط من صنع الخيال
_________________