طاقة المد و الجزر او الطاقة القمرية هي نوع من الطاقة الحركية التي تكون مخزنة في التيارات الناتجة عن المد والجزر الناتجة بطبيعة الحال عن جاذبية القمر و الشمس ودوران الأرض وعليه تصنف هذه الطاقة على انها طاقة متجددة.
الكثير من الدول الساحلية بدات بالاستفادة من هذه الطاقة الحركية لتوليد الطاقة الكهربائية و بالتالي تخفيف الضغط عن معامل الطاقة الحرارية و بالنتيجة تخفيف التلوث الصادر عن هذه المعامل
[عدل] طريقة الاستغلال
يتم بناء سدود أو عوائق لتحكم بالتيارات الناتجة عن المد والجزر وتوجيه هذه التيارات بطريقة تمر في فتحات التوربينات أو المراوح. هذه التوربينات عاداتا ما تكون شبيهة بالمرواح التي تستخدم لتوليد الطاقة من الريح و لكن في حالتنا تنصب هذه المراوح تحت سطح المياه و بفعل التيارات المائية تدور هذه التوربينات و عبر ناقل الحركة نقوم بمضاعفة عزم الدوران و من ثم نستفيد من هذا العزم لتحريك المولد الذي و بفعل الحقل المغناطيسي يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية. أيضاً هذه التوربينات قد تستخدم في ساعة الطلب الخفيف على الكهرباء الطاقة الفائضة من المعامل الأخرى لأعادة ملئ الأحواض بل ماء واعادت استخدام الماء لتوليد الكهرباء في أوقات الذروة، ولكن استخدام هذه التكنولوجية تعتمد على مكان تواجد هذه إلتوربينات فلا بد من تواجد أحواض وسدود لإستخدامها.
و للاستفادة من تيارات المد و الجزر التي هي بطبيعة الحال معكوسة الاتجاه لابد من تركيب المروحة على رأس متحرك ليتناسب مع اتجاه التيارات و بالتالي رفع نسبة الاستغلال.
كما ما يميز هذه التكنولوجيا اذا ما قورنت مع تكنولوجيا توليد الطاقة من الريح هي ان كثافة المياه 832 مرة أكبر من كثافة الهواء و بالتالي نستطيع توليد طاقة هائلة على سرعة دوران منخفضة من خلال استخدام ناقل الحركة.
[عدل] شروط الإستخدام والمنفعة الإقتصادية
لابد من إن يكون إرتفاع المد والجزر لا يقل عن 5 متر ولذلك يوجد في العالم ١٠٠ موقع تتوفر فيهن هذا الشرط. كما استخدام هذه التكنولوجيا في المياه المالحة يعرض القطع المعدنية المستخدمة إلى الصدء وبالتالي لا بد من العناية والصيانة الدائمة وهذا ما قد يرفع من الأكلاف و بالتالي تدني الربح .
[عدل] المعامل
أول معمل وأكبرها بنية عام ١٩٦١ في ،Saint-Malo فرنسا وبدأ العمل به في عام ١٩٦٦ ويبلغ إرتفاع المد والجزر في هذ المنطقة بين ١٢ و١٦ متر . فقام الفرنسيين ببناء سد بطول ٧٥٠ متر ونتجة عنه بحيرة بمساحة ٢٢ كم مربع وبسعت ١٨٤ مليون متر مربع وفي هذا السد ٢٤ فتحة في كل منها هناك توربين بقدرة ١٠ ميغاواط. وبالتالي بقدرة ٢٤٠ ميجاواط ككل، وقدرة توليد تساوي ٦٠٠ مليون كيلو واط ساعة سنوياً، كما تجدر الاشاره بأن هذا السد يستخدم مبدأ تخزين الماء عبر الطاقة الكهربائية الفائضة من المعامل الأخرى في غير ساعات الذروة لإعادة استخدام هذ الطاقة المخزنة في الماء في أوقات الذروة .(هذا المبدأ تم شرحه أعلاه). في كندا هناك أيضاً معمل أخر بنية عام ١٩٨٤ بقدرة إنتاج ٢٠ ميجاواط وهذا المعمل يستخدم للابحاث فهو لا يستفيد إللا من حركة المد.
[عدل] نسبة الاستغلال
تصل نسبة استغلال التيارات إلى ال80 في المائة اذا تم طبعا استخدام احدث التكنولوجيا و بالمقارنة مع نسبة الاستغلال في المعامل الحرارية فهي نسبة مرتفعة جداً.
معمل Rance لتوليد الطاقة
[عدل] بيئيا
هذه الطاقة تحظى بتصنيف "صديق للبيئة" فهي لا تصدر اي غازات او مخلفات سامة كما انها تاخذ بعين الاعتبار الثروة السمكية فالكثير من الابحاث حاولت التقليل من المخاطر التي قد يتعرض لها السمك نتيجة مروره بالقرب من التوربين و قد استطاع الفرنسيين بالفعل تخفيض نسبة الضرر على الاسماك المارة من 15 بالمائة إلى 5 بالمائة.
من الاخطار التي يتعرض لها السمك المار:
انخفاض الضغط